جائحة العنف ضد النساء والفتيات سُبةٌ في جبين البشرية.
ففي كل يوم، تُقتل 140 امرأة وفتاة في المتوسط على يد أحد أفراد أسرتها. ولا تزال امرأة من كل ثلاث نساء تتعر
فقد أدت الأزمات الناجمة عن النزاع والمناخ والجوع إلى اشتعال أوجه اللامساواة. والعنف الجنسي يُستخدَم بشكل مروّع كسلاح من أسلحة الحرب. كما أن النساء والفتيات يواجهن سيلاً جارفاً من الكراهية للمرأة على شبكة الإنترنت. ويزداد الوضع تعقيداً بفعل تنامي الهَبّة المعادية لحقوق النساء والفتيات. ففي حالات كثرت بشدة تنحسر أشكال الحماية القانونية وتطأ الأقدام حقوقَ الإنسان ويتعرّض المدافعون عن حقوق الإنسان الواجبة للمرأة للتهديد والتحرش أو يُقتلون بسبب كسرهم حاجز الصمت.
وتدعونا جميعاً مبادرةُ ”Spotlight“ التي أطلقتها الأمم المتحدة وحملة ”متحدون لإنهاء العنف ضد المرأة بحلول عام 2030“ إلى توحيد الجهود من أجل وقف آفة العنف ضد النساء والفتيات في كل مكان. ويجب أن يصغي العالم لهذه الدعوة. فنحن بحاجة إلى تحرك عاجل من أجل إقامة العدل وتحقيق المساءلة وبحاجة إلى دعم المساعي الدعوية.
وبعد مرور ما يقرب من ثلاثين عاماً منذ أن وعَد إعلان ومنهاج عمل بيجين؛ بمنع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه، آن الأوان بعد طول انتظار للوفاء بذلك الوعد.