24 تشرين الأول/أكتوبر 2024
الأمم المتحدة أنشأها العالم من أجل العالم.
وقد ظلت منذ عام 1945 المكان الذي تتّحد فيه البلدان خلف حلول عالمية للمشاكل العالمية.
حلولٍ تخفف من حدة التوترات وتمد الجسور وتصنع السلام.
حلول للقضاء على الفقر، وتحفيز التنمية المستدامة، والدفاع عن أشد الفئات ضعفاً.
حلول تقدم الإغاثة المنقذة للحياة للأشخاص الذين يعيشون في ظل النزاعات والعنف والشدائد الاقتصادية والكوارث المناخية.
حلول تسوي موازين العدالة والمساواة للنساء والفتيات.
حلول تعالج قضايا لم يكن من الممكن تخيلها في عام 1945 - تغيُّر المناخ، والتكنولوجيا الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والفضاء الخارجي.
وقد اعتمدت الجمعية العامة في أيلول/سبتمبر ميثاق المستقبل والتعاهد الرقمي العالمي وإعلان الأجيال المقبلة.
وهذه الاتفاقات البارزة ستساعد، مجتمعةً، على ضمان تكيّف منظومة الأمم المتحدة وعلى إصلاحها وتجديد شبابها، حتى تواكب ما يحيط بنا من تغيرات وتحديات وتقدم حلولاً للجميع.
ولكن عملنا سوف يظل دائمًا متجذرًا في القيم والمبادئ الخالدة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وفي كرامة كل شخص وحقوقه الإنسانية.
في عالم الحاضر المطبوع بالاضطراب، الأمل وحده لا يكفي.
فالأمل يتطلب عملاً حازماً وحلولاً متعددة الأطراف من أجل السلام والازدهار المشترك وكوكب معافى.
والأمل يتطلب من جميع البلدان أن تعمل يدًا واحدة.
والأمل يحتاج إلى الأمم المتحدة.
بمناسبة يوم الأمم المتحدة، أدعو جميع البلدان إلى إبقاء هذه المنارة مشرقة، من أجل العالم ومُثُله العليا.