قصة
١٠ ديسمبر ٢٠٢٥
رسالة بمناسبة يوم حقوق الإنسان
عَرَّف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ ما يقرب من ثمانين عاما احتياجات كل شخص للبقاء على قيد الحياة والعيش في رخاء. وقد جسد الإعلان طفرة فلسفية وسياسية وغدا هو الأساس الذي يستند إليه مجتمعنا العالمي منذ ذلك الحين. إن حقوق الإنسان، مدنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، هي حقوق غير قابلة للتصرف وغير قابلة للتجزئة ويرتبط بعضها ببعض ارتباطا وثيقا. ولكن السنوات الأخيرة شهدت انحسارا في الحيز المدني. فثمة انتهاكات جسيمة ترتكب وتدل على تجاهل صارخ للحقوق، كما هنالك لامبالاة مطلقة تجاه المعاناة الإنسانية. ونحن معا نمتلك القدرة على مواجهة هذه المظالم وذلك بحماية المؤسسات التي تجعل من حقوق الإنسان واقعا معيشا. وتساعد الأمم المتحدة كل يوم الناس في جميع أنحاء العالم على إعمال أبسط حقوقهم الأساسية. فنحن نقدم الغذاء ونوفر المأوى بالتعاون مع المجتمع المدني والحكومات؛ وندعم التعليم والانتخابات؛ ونقوم بإزالة الألغام؛ وندافع عن البيئة؛ ونعمل على تمكين المرأة؛ ونسعى جاهدين في سبيل تحقيق السلام. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا. فهذا العمل يرتهن بالموقف الذي ينبغي أن يتخذه جميع الناس في كل مكان. فعندما نحمي الفئات الأشد ضعفاً ونرفض غض الطرف وندافع عن المؤسسات التي تدافع عنا، فإننا بذلك نحافظ على حقوق الإنسان. وينغي ألا تحتل حقوقنا المرتبة الثانية بعد الربح أو السلطة أبدا. فلنتحد لحمايتها ليتمتع الناس كافة بالكرامة والحرية.***