أطلقت منظومة الأمم المتحدة الإنمائية بالمغرب (SNUD) حملة تواصلية رقمية وإعلامية لتسليط الضوء على المبادرات الملهمة.
أطلقت منظومة الأمم المتحدة الإنمائية بالمغرب (SNUD) حملة تواصلية رقمية وإعلامية تهدف لتسليط الضوء على المبادرات الملهمة التي يقودها قادة مغاربة شباب في مجال المناخ والاقتصاد الأخضر.
وقد تم الإعلان عن الحملة أثناء المائدة المستديرة التي نظمتها منظومة الأمم المتحدة الإنمائية بالمغرب (SNUD)، الثلاثاء 30 نونبر 2021 بالرباط، تحت شعار " ما بعد كوب26 : أي طريق للمغرب وشبابه نحو التحول البيئي" . وتندرج هذه الحملة في إطار دينامية عملية بدأت منذ الصيف هذه السنة بشراكة مع سفارات المملكة المتحدة وإيطاليا والمجلس البريطاني لدعم النشطاء المغاربة الشباب العاملين في قضايا المناخ والاقتصاد الأخضر.
خلال هذا اللقاء قالت سيلفيا لوبيز إيكرا ، المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة الإنمائية في المغرب: "منذ يوليو ، راهننا بأن نكون جنبًا إلى جنب مع الشباب المغربي ، عندما كانوا يستعدون لمؤتمر المناخ COP26 ولم نقدم لهم دعمنا فحسب ، بل أيضا منصاتنا ".
خلال هذه المائدة المستديرة التي مكّنت من إجراء حوار صريح وغني بين هؤلاء الشباب وبين الجهات الفاعلة في التنمية على الصعيد الوطني والدولي، حول مكانة الشباب في المفاوضات، وتحديد السياسات وتنفيذ برامج التنمية المستدامة الوطنية والعالمية.
كما سمحت المائدة المستديرة للقادة المغاربة الشباب بتقديم مبادراتهم وشركاتهم الناشئة التي تركز على الاقتصاد الأخضر ، والتي تجمع بين الريادة والمقاولات وحماية المناخ والطاقات النظيفة.
وهكذا تمكن المشاركون من التعرف على المبادرات الملهمة للشباب مثل مبادرة WaveBeat لتوليد الكهرباء من الأمواج ؛ و مبادرة Ecodome الذي يحافظ على الطاقة من خلال استخدام المنتجات المحلية في المبنى، و مبادرة شركة ZelijInvent الناشئة التي تعيد تدوير النفايات البلاستيكية في صناعة الطوب ؛ و منصة Africa Youth Climate Hub التي تقدر أصوات الشباب الأفارقة ، وتدعم التزاماتهم في مكافحة تغير المناخ ، وريادة الأعمال والوظائف الخضراء ، ثم Pip PipYallah ، الشركة الناشئة في مجال السيارات التي تسمح لـ 400 ألف مغربي بالسفر عن طريق الحد من بصمتهم البيئية.
وقد شددت السيدة سيلفيا لوبيزإيكرا على أهمية دور الشباب كفاعلين في مجال المناخ ، وهنأت المغرب على "قيادته الرائعة في العمل المناخي لسنوات عديدة والتي تجعله أحد البلدان القليلة التي تتوافق مساهمة المحددة وطنياً (NDC)مع هدف الاحترار الأقصى البالغ 1.5 درجة مئوية "، داعية لأن تنحو الدول الأخرى نحو اتباع هذا النموذج.
وأكد السيد أرماندو باروكو ، سفير إيطاليا ، التزام بلاده تجاه الشباب ، وهو التزام تميزت به منظمة شباب من أجل المناخ (مؤتمر المناخ للشبابYouth4Climate ) في ميلانو ، بشراكة مع الأمم المتحدة ، والذي شهد مشاركة 400 شاب من جميع انحاء العالم.
من جانبه ،عاد سيمون مارتن ، سفير المملكة المتحدة ، إلى الإنجازات التي تحققت بفضل مؤتمر الأطراف COP26 ، لا سيما الدعوة للتخلي التدريجي عن إنتاج الكهرباء من الفحم ، بالإضافة إلى المراجعة السنوية الحالية للمساهمات المحددة وطنيًا (NDC)من أجل "حافظ على الأمل"، وذلك للوصول إلى الهدف المتمثل في زيادة درجة الحرارة بمقدار لا يتجاوز 1.5 درجة بحلول عام 2100.