حق الفتيات بالعالم القروي في التعليم: انخراط الأطفال في مجال المرافعة
مبادرة لمناصرة حق الفتيات الصغيرات اللاتي يعشن في المناطق القروية في التعليم بقيادة اليونيسف بالمغرب
إلى كل فتاة تعيش بالعالم القروي : أقول أنه يجب ألا تستسلمي أبدًا. وليس لأننا مجرد فتيات قرويات يتحتم علينا التخلي عن حقنا في التعليم
هذه الشهادة المترجمة من الأمازيغية لليافعة خديجة، تلميذة من منطقة الحوز، الأطلس الكبير، لايتجاوز عمرها 12 سنة، تلخص روح الالتزام التي استمرت لمدة 12 شهرا في مبادرة المرافعة من أجل الحق في التعليم للفتيات اللاتي يعشن في المناطق القروية،و التي تمّ تنفيذها بالتعاون مع عدد من الأكاديميات الجهوية في التربية والتكوين بالمغرب وبدعم من إمارة موناكو.
تم إطلاق مبادرة المرافعة من أجل حق الفتيات في التعليم في شتنبرسنة 2022، بشراكة مع عدد من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المغرب. وشاركت حوالي عشرين فتاة في التكوين على تقنيات المرافعة كمرحلة أولية. وحددت هذه الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 10 و19 عامًا هدفًا مشتركًا: "توحيد أصواتنا لتعزيز حقوقنا". وبعد تحليل الوضعية، أجمعت المشاركات على تحديد الحق في التعليم للفتيات اللاتي يعشن في المناطق القروية كأحد الأولويات لعملهن الذي سيمتد على مدى الأشهر الاثنى عشر الموالية. وتؤكد المعطيات على أن هدا الاختيار صائب، حيث تشير إلى أن معدل تمدرس الفتيات في المناطق القروية اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و17 سنة لا يتجاوز 41.4% مع العلم أن نسبة الهدر المدرسي للفتيات في القرى في المرحلة الإعدادية يصل إلى 10,2 % وإلى 6.2% في المرحلة الثانوية حسب إحصائيات الموسم الدراسي 2020-2021.
حصيلة ترافع الفتيات مع أصحاب القرار على المستوى المحلي
"التعليم مهم لكل طفل... ويجب ألا تتوقف الفتاة عن الذهاب إلى المدرسة"
تؤكد دعاء عضوة بمجموعة الأندلسيات للمرافعة بمدينة القصر الكبير. والجدير بالذكر، أن دعاء مع صديقاتها الثلات، ضحى ومروة وجنات، تشكلن مجموعة الأندلسيات - وترجع هذه التسمية - إلى اسم مدرستهم الابتدائية المتواجدة بنفس المدينة. وتتم مواكبة عملهن سيدتان ملتزمتان بهذه القضية:السيدة هاجر المنصوري رئيسة قسم الإشراف على التعليم العمومي والتوجيه بالمديرية الجهوية لوزارة التربية .الوطنية والسيدة نوال حمادي مديرة المدرسة الابتدائية الأندلسيات بالقصر الكبير, إقليم العرائش:
قامت الفتيات بعدد من اللقاءات مع صناع القرار بما فيهم وكيل الملك، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية، أطر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، رؤساء المجالس البلدية. وقد تم عقد مجموعة من جلسات عمل معهن حيث أدلت الفتيات، بأدلة داعمة للمطالبة في حقهن في التعليم. بالإضافة إلى أن الفتيات التقين جميع ممثلي هذه المؤسسات وطلبن منهم تقديم تقرير مرحلي حول التزاماتهم بمناسبة اليوم الوطني للطفل بتاريخ 25 ماي 2023 .
بمرور سنة على انطلاقة هذه المبادرة التي يقودها الأطفال. ولديهن ما يفخرن به، بحيث إن نتائج ترافعهن عن حقوق الفتيات بعد سنة من العمل المتواصل ب8 بلديات وتعبئة 1797 شخصًا و الترافع من طرف 20 من صانعي القرار في جماعاتهن المحلية، كانت أكثر من رائعة. على سبيل المثال، في محور النقل المدرسي الذي يشكل عائقا كبيرا حدده الأطفال، تمكنوا من إقناع المدير الإقليمي والسلطات المحلية بأهمية توفير النقل المدرسي، الذي يشكل عائقا للوصول للمدرسة.لنقص الحافلات المخصصة لنقل التلاميذ الأطفال. وقد توج هذا العمل بتوزيع 20 حافلة .بالعرائش خلال اليوم العالمي للفتيات في .11 أكتوبر 2023 لفائدة أطفال العلم القروي ، والشيء الذي يساهم بلا شك في مكافحة الهدر المدرسي
المثابرة والتحفيز والشجاعة هي قيم التزام مجموعات المناصرة لتحقيق كل هذه النتائج المبهرة التي يمكن أن تلهم الأطفال والشباب الآخرين للمشاركة كعناصر فاعلة إيجابية في التغيير والدفاع عن حقوقهم.
نتائج أخرى من مجموعة الأندلسيات
النظافة أثناء الدورة الشهرية: قادت مجموعات المناصرة جلسات توعية حول هذا الموضوع لصالح 466 مشاركًا بما في ذلك الفتيات وأولياء أمورهن كما ساهمن أيضًا في إنشاء دليل تعليمي للنظافة أثناء الدورة الشهرية للفتيات.
المشاركة مع اليونيسف في 8 حملات تواصلية ومرافعة وطنية ودولية في محطات رئيسية من السنة مثل اليوم العالمي للفتاة، ويوم المرأة العالمي، ويوم الطفل العالمي، واليوم الوطني للطفل.
نبذة عن مشروع Ado Girls:
مشروع "Ado Girls" الفتيات اليافعات هو مبادرة دولية لليونيسف تهدف إلى تعزيز تمكين الفتيات، بحيث تلتزم اليونيسف بالقضاء على العقبات وتوفير الفرص للفتيات للمشاركة والدفاع عن حقوقهن. ويجسد مشروع الفتيات اليافعات التزامنا بحقوق وإمكانيات كل فتاة، ويعزز التزامنا الجماعي على خلق مستقبل عادل وواعد لكل طفل.
نبذة عن مشروع موناكو:
مشروع دعم المراهقين والشباب في انتقالهم من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ هو مشروع تجريبي مدته ثلاث سنوات يهدف إلى إنشاء نموذج إبداعي ومتكامل لتمكين المراهقين الذين يعيشون في وضعيات هشة، ولا سيما الفتيات بالعالم القروي ، للحصول على تعليم جيد مع تقوية .القدرات للانتقال إلى حياة عملية واعدة