تزينت قاطرات طرامواي الرباط وسلا بألوان أهداف التنمية المستدامة فيما يجتمع قادة العالم لتقييم منتصف الطريق ويعود التلاميذ لمقاعد الدراسة
قاطرات طرامواي الرباط-سلا انطلقت يوم الثلاثاء 19 شتنبر 2023 موشحة بألوان أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بالتوازي مع إنعقاد قمة الأمم المتحدة لتقييم إنجاز الأهداف مع بلوغ منتصف الطريق قبل 2030. وتأتي هذه المبادرة في إطار حملة مناصرة تمتد على أسبوعين تهدف للتذكير بالوعد الذي قطعه قادة العالم في 2015 بتحقيق عالم لا يترك فيع أحد خلف الركب وينعم فيه الجميع بالازدهار والكرامة وفقا لخطة التنمية المستدامة 2030.
ينتقل الطرامواي عبر شبكة من 27 كيلومترا، ويتوقف عند 46 محطة حاملا الرسائل الرئيسية لقمة أهداف التنمية المستدامة - في منتصف الطريق - إلى مختلف شرائح الجمهور العريض في الشوارع والأحياء السكنية والمناطق المحيطة بالمدية العتيقة، والمكتبة الوطنية وغيرها من معالم المدينتين وأيضا التلاميذ والطلبة.
وقد قع اختيار الحملة على الطرامواي، باعتباره رمزا للاستثمار في النقل العمومي النظيف وصديق البيئة والمناخ يستخدمه حوالي 150 ألف مسافر يوميا.
وتندرج الحملة، التي ينظمها مركز الأمم المتحدة للإعلام بالرباط، في إطار حملة التواصل بشأن أهداف التنمية المستدامة-منصف الطري التي أطلقتها إدارة التواصل العالمية بالأمم المتحدة، فضلا عن خطة التواصل لمنطقة أفريقيا التي تم وضعها بالتعاون بين مراكز الأمم المتحدة للإعلام في أفريقيا ومكتب تنسيق التنمية الإقليمي ومقره في أديس أبابا.
في ظل تراجع تقدم إنجاز أهداف التنمية المستدامة، تعيد الحملة التأكيد على الدعوة التي وجهها الأمين العام لقادة العالم من أجل تجديد التزامهم وتسريع العمل الدولي والمحلي من أجل كوكب مستدام لا يتخلف فيه أحد عن الركب.
وتركز الرسائل المضمنة في الملصقات ومقاطع الفيديو باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية على تبليغ نداء الأمم المتحدة "اعملوا الآن" من أجل الاستثمار في التعليم الجيد، وتمكين الشباب، وضمان حصول الجميع على الخدمات الصحية ذات الجودة، وتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة، والقضاء على الفقر، وتعزيز الإدماج الاجتماعي والاستثمار في الطاقة النظيفة والتنمية الصديقة للمناخ.
وتجد هذه رسائل تجد صداها في بلد منخرط في الجهود العالمية التي تبذلها الأمم المتحدة لتعزيز التنمية المستدامة وحماية كوكب الأرض. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب استضاف فعلا مؤتمرين لاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، كما يعمل على زيادة حصة طاقاته المتجددة لتصل إلى 52٪ من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2030.