حملة توعوية للمنظمة الدولية للهجرة حول مخاطر الهجرة غير النظامية والبدائل المتاحة لألطفال والشباب المهاجرين.
١٨ أبريل ٢٠٢٣
بيان صحفي
تم إطالق حملة التوعية للحد من مخاطر الهجرة غير الشرعية وتقديم المعلومات حول البدائل الممكنة لألطفال والشباب المهاجرين بنجاح في ست مدن في المملكة المغربية و ه ن الدار البيضاء، مراكش، ناظور، وجدة، الرباط وطنجة و ذلك بفضل التعاون الوثيق بين المنظمة الدولية للهجرة (OIM (وشركائها من المجتمع المدني الذين يعملون في مجال حماية الطفولة والهجرة. بدأت هذه المبادرة في أبريل/ نيسان 2023 واستندت إلى نتائج وتوصيات دراسة ميدانية أجرتها المنظمة الدولية للهجرة في عام 2022 في إطار مشروع المساعدة والحماية لألطفال غير المرفقين والمنفصلين عن ذويهم في المغرب.
لقد كانت هذه الدراسة تهدف إلى تحديد وسائل االتصال التي يستخدمها األطفال غير المرفقين والمنفصلين عن ذويهم والشباب، المغاربة واألجانب، لالطالع على مشاريع هجرتهم. ويتضح من الدراسة أن التبادل الشفهي والتحدث مع الأقران لا يزاالن الوسائل األكثر استخداما لجمع المعلومات بنسبة 71 ٪وتستخدم الوسائل التكنولوجية مثل الهاتف ووسائل التواصل االجتماعي بشكل أقل بنسبة 29 ٪وفيما يتعلق بالشباب المغاربة في حالة الحركية، فإن لديهم استخدا ًما أكثر توازنًا للوسائل المختلفة للحصول على المعلومات، مع تفضيل ما زال واض ًحا للتبادل الشفهي 56 ٪.
استنادًا إلى نتائج هذه الدراسة، تم اعتماد الممارسات األكثر إيجابية لبدء حمالت توعية جارية حول مخاطر الهجرة غير النظامية وجلسات المعلومات حول البدائل لتشجيع األطفال والشباب على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الهجرة.
استنادًا إلى االستنتاجات التي أثيرت بواسطة الدراسة اعتمدت حملة التوعية الجارية الممارسات األكثر األكثر شيو ًعا بين األطفال و الشباب المتنقلين عبر تنظيم أنشطة توعوية حول المخاطر المترتبة على الهجرة غير النظامية و ورشات تتطرق إلى البدائل المتاحة لتشجيع األطفال والشباب على اتخاذ قرارات مدروسة فيما يتعلق بالهجرة."الهجرة غير النظامية تؤثر بشكل خاص على الشباب واألطفال غير المرافقين والمنفصلين ومجتمعاتهم. وهذا يتطلب منا نظرا لإلشكاليات المتعلقة بهجرة هذه الفئات المعرضة للخطر بشكل خاص. عن طريق التوعية ً استجابة متعددة األبعاد بالمخاطر المرتبطة بهذه الهجرة وتقديم بدائل، يمكننا تشجيع هجرة آمنة ومنظمة تعود بالنفع على األفراد والمجتمعات.
على الرغم من أن العديد من الشباب واألطفال قد واجهوا هذه المخاطر بالفعل، فمن المهم االستمرار في التوعية واإلعالم لمنع تكرارها. هؤالء الشباب واألطفال يسعون إلى حياة كريمة وهذه المبادرة ستمنحهم الوسائل التخاذ قرارات مستنيرة ومعلوماتية بشأن مستقبلهم"، وفقا للسيدة لينا العازم، المسؤولة عن برامج مكافحة االتجار بالبشر وحماية الطفولة في المنظمة الدولية للهجرة بالمغرب. "تلبي هذه الحملة حاجة حقيقية محددة لدى األطفال والشباب الذين يعانون من حاالت ضعف. و من المّهم القيام بتوعية هذه الفئة بواقع الهجرة غير الشرعية والمخاطر واآلثار المرتبطة بها. كما أن هذه المبادرة فرصة لفريقنا لتطوير األدوات والممارسات التي يمكن استنساخها"، جاء في تصريح شريك من جهة المجتمع المدني، مشجعًا األطفال والشباب على المشاركة في أنشطة هذه الحملة لتعلم المزيد حول مخاطر الهجرة غير الشرعية واستكشاف البدائل والخدمات المتاحة لهم. وستستمر المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها المحليون في العمل معًا لتوعية الجمهور بالمخاطر المرتبطة بالهجرة غير الشرعية وتعزيز بدائل آمنة لألطفال والشباب.
هذه الحملة تنظم في إطار مشروع "مساعدة وحماية األطفال غير المرفقين والمنفصلين"، الذي يتم تمويله من قبل وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية وتنفيذه من قبل المنظمة الدولية للهجرة في المغرب منذ عام 2019 ،بالتعاون مع عدد كبير من الشركاء، والذي يهدف بشكل خاص إلى توعية المهاجرين الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية.