مبادرة تعتبر جزء من حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي
يقع وادي آيت بوغماز على ارتفاع 1800 متر في قلب جبال الأطلس الكبير، وهو جنة حقيقية لمحبي الطبيعة والمشي لمسافات طويلة يطلق عليها اسم " الهضبة السعيدة".هي موطن لحوالي عشرين قرية حيث تبدو هندستها المعمارية متجمدة في الزمن. في إحدى هذه القرى، تابانت، توجد مدرسة آيت بوغمازالثانوية التي استضافت النسخة الثالثة من " الجبلية "، وهو يوم تحسيسيl لفائدة طالبات و طلاب الثانوية.
تم تنظيم هذه النسخةيوم 30 نونبر 2024 من قبل جمعية شجرة المسافر، بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، منظمة الصحة العالمية، الجمعية المغربية للرياضة والتنمية (AMSD)، وبمساهمة من ساوثبريدج و الجمعية المغربية للنساء المقاولات فيالمغرب (AFEM).
وشهدت النسخة الثالثة من " الجبلية "، مشاركة الرياضية نوال المتوكل رئيسة AMSD ونائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وأول امرأة إفريقية تفوز بميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 1984.
ويأتي هذا اليوم ضمن حملة “16 يومًا من النشاط لإنهاء العنف ضد المرأة” التي تقام كل سنة في الفترة ما بين 25 نونبر إلى 10ديسمبر والتي تدعوإلى تعبئةعالمية لرفع مستوى الوعي وتعزيز الجهود وتبادل المعرفة بهدف القضاء على العنف ضد النساء والفتيات.
تهدف النسخة الثالثة من " الجبلية " إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الفتيات في هذه المنطقة، وتزويدهن بالأدوات والمعرفة حول مواضيع النظافة أثناء الدورة الشهرية ، والصحة الجنسية والإنجابية والصحة العقلية والصور النمطية المتعلقة بالجنسين واحترام الذات.
ونجح اليوم في تعبئة الطلاب والأساتذة من ثانوية آيت بوغماز حيث ذهب المنظمون للقاء فتيات المدرسة الثانوية لرفع مستوى الوعي حول العنف القائم على النوع الاجتماعي. وأطرت جمعية OPALS-المغرب (المنظمةالأفريقية لمكافحة الإيدز) ورشة عمل لتوعية الفتيات بأهمية النظافة الجيدة أثناء الدورة الشهرية وممارسات الرعاية الذاتية فيما يتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية. أتاحت ورشة عمل أخرىمتعلقة بالمسرح واحترام الذات للطلاب و الطالبات مساحة للتعبير والمناقشة من أجل تفكيك الصور النمطية المتعلقة بالجنسين وتعزيز الرفاهية الجسدية والعقلية. الرياضية نوال المتوكل و
وقام فريق AMSDبتأطير أنشطة رياضية لصالح طلاب المدرسة الثانوية، بما في ذلك التمارين البدنية و حصص الدفاع عن النفس. قامت AMSD أيضًا بتجهيز غرفتي كمبيوتر لدعم هذا المشروع.
ويعد فقر الدورة الشهرية أحد التحديات التي تواجهها الفتيات الصغيرات في الوادي، كعدد من الفتيات في المناطق الجبلية. وتشير إلى صعوبة أو استحالة الحصول على الحماية الصحية أثناء فترة الحيض. وهذا يشكل عائقاً كبيراً أمام تعليم الطالبات مما يزيد من خطر التغيب و الهدر المدرسي. و لمواجهة هذا التحدي، تم توزيع وسائل الحماية خلال الدورة الشهرية القابلة لإعادة الاستخدام على 200 فتاة في المدرسة الثانوية، كوسيلة لمكافحة فقر الدورة الشهرية و لدعم تعليمهن.